صراع الطبقات ا
كارل ماركس صاحب مفهوم "صراع الطبقات"طبقةالبروليتاريا, للرسام جيبسى بيليزا,1901صراع الطبقات الاجتماعيةهي نظرية تفسر القضايا والتوترات في مجتمع مُنقسم إلى طبقات، كل طبقة تقاوم من أجل وضعها الإجتماعي والإقتصادي. ظهر هذا المفهوم فيالقرن التاسع عشرلدى بعض المؤرخين الفرنسين الليبرالين مناستعادة بوربون،فرنسوا غيزوو اوجوستان تييري،و أدولف تيير و فرنسوا اجوست مينيه ، هم من استعار منهمكارل ماركسالمفهوم .]1[.صراع الطبقات الإجتماعية هو مفهوم رئيسي من الفلسفة السياسيةالماركسية، التي تسعى لمُراعاة القضايا التاريخية والتوترات الإقتصادية داخل مجتمع مُنقسم إلى طبقات اجتماعية معادية.كارل ماركسوفريدريك انجلزهم الذين أكدوا الإنتشار العالمي لهذا المفهوم. صراع الطبقات هو محرك التغيرات الإجتماعية والتاريخ الحديث.]2[الطبقة الحاكمة في المجتمع الرأسمالي هيالبرجوازيةأوالطبقة الرأسمالية، فإنها تسيطر على ما يسمونهالبروليتاريا)طبقة العمال أو الطبقة الكادحة(.فيالقرن التاسع عشروالقرن العشرينوالقرن الواحد و العشرين، اعتمدت هذه النظرية على عدد كبير من التيارات السياسية مثل المذهبالنقابيمذهب يسمح لنقابات العمال أن يقوموا بدور فعال في حياة البلاد الإجتماعية، والإقتصادية والسياسيةوالاشتراكيوالشيوعيوالثوريوالاصلاحي، وكونت اطار نظري]3[للنضال من اجل تحسين الظروف المعيشية للعمال.]4[اكتسب هذا التحليل إستقلالية مواجهة للاطارالماركسيوإستُخِدم من قِبل عددكبير من علماء الإجتماع والفلاسفة والمنظرين السياسين.صورة توضح التدرج الطبقي في المجتمع الفرنسيالطبقات الاجتماعيةالمجتمع مُكون من طبقات متنافسة، تتعارض مع الطبقة الشعبية التي تضم وظائف مُتباينة ومُنفصلة، مثل الأنشطة العسكرية والدينية. ظهرت المجتمعات ذات الطبقات المُتعددة في العصور القديمة، على سبيل المثال فيروما، وفي المجتمعات المدنية الحديثة مع ظهورالبرجوازية.نجد أن مفاهيم الطبقية وصراع الطبقات تُستخدم في سياقات تاريخية مختلفة:*.الصراع بين العبيد والأسياد في مجتمعات الرقيق والدُخلاء من المجتمعات القديمة.*.الصراع بين العامة ومُلاك الأراضي يتضح من الجراسك )les gracques(.*.الصراع بين الطبقة الثالثة وطبقةالنبلاءعشيةالثورة الفرنسية.*.الصراع بين العمال وأصحاب العمل في المجتمع الرأسمالي الحديث.*.الصراع بين الرجل والمرأة في المجتمعاتالبطريركيةحيث الإستغلال المحلي هو شريان التدرج الاجتماعي.*.الصراع بينالطوائففيالهند.*.الفصل بين المستوطنينوالسكان الأصليينفيالمستعمرات.*.الإنقسام بين بلاد الشمال وبلاد الجنوب.*.التفرقة العنصريةبين المجتمعات الثقافية في المدن.*.أدباء الدولة فيالصين القديمةيواجهون الإمبراطور من خلال تعاليملاوزي.ومع ذلك، فإن أساس مفهوم الطبقية هوالاقتصاد، و ليس من السهل دائماً الإنتماء إلى فئة بعينها لتحديد الأهداف من المعايير القانونية. يتـركز تجانس الطبقة بعمل المجتمع؛ حيث لا غنى عن الشبكات السرية وحيث عدم المساواة الدائمة )ولدنا في أسرة غنية أو فقيرة(، وكذلك عبر الآليات الاجتماعية الخفية، الواعية أو اللاوعية )النقدالايديولوجي(، وليس عن طريق القيود القانونية الصريحة كما كانت دولالحكم الارستقراطي. صراع الطبقات لا يحدث دوماً بين الطبقة المُهيمنة والطبقة التي يُهيمن عليها، ولكن يمكن أن يحدث بين اثنين من الطبقات السائدة لفرض سيادتهم على الطبقات التي يُهيمن عليها. لهذا السبب نَعتماركسالثورة الفرنسيةبالثورة البورجوازية مُعتبراً أن هذه هي اللحظة التاريخية حيث أطاحت الطبقة البورجوازية بطبقة النبلاء ورجال الدين لاضطهادهم للطبقة العاملة. هذا التحليل لم يضفئ الشرعية على البورجوازية لصالحالإنقلاب، واستُبدل بالثورة الديموقراطية التي أقامها الشعب من أجل الشعب. إذا لم يكن حدث صراع بين طبقتين فقط من المجتمع ولم يميزماركسبين أربع وسبع طبقات من خلال أعماله،]5[فكان سيستطيع دائماً أن يُقسم مجموعتين: واحدة مُكونة من الطبقة المُهيمنة، والاخرى من الطبقة المُهيمن عليها. غير أن الحركات النقابية والثورية كانت ستحاول الإلتفاف حول سريرة مشتركة لتلبية مصالحهم .منظور التحرريةظهر مفهوم )صراع الطبقات الاجتماعية( عندفرنسوا غيزوفي كتابه عن التاريخ الحديث "تاريخ الحضارة فيأوروبامنذسقوط الامبراطورية الرومانيةحتىالثورة الفرنسية" وأعطى هذا الكتابلجامعة السوربونفي عام1828]6[، و يُفسر فيهفرنسوا غيزوأن ثالث أكبر نتيجة للتحرر منالبلدياتهو مقاومة الطبقات التي ملئت التاريخ الحديث. وُلدتأوروبا الحديثةمن صراعات بين مختلف طبقات المجتمع. من وجهة نظرغيزو، أن ظاهرة مقاومة الطبقات مأخوذة من غزو الفرنجة فيالقرن الخامسالمعارضة لشعبين أو عرقين بمعنى أن عامة الشعب والبورجوازيين من أصل غالي روماني ) من سكان غالية الرومانية( أما بالنسبة لطبقة النبلاء فهم من أصل فرنجي منذحركةبلدية قروسطيةفيالقرن الثاني عشرحتى ثورة1789و1830. نجد هذا المفهوم عند معظم المؤرخين الفرنسين مناستعادة بوربونخاصة اوجوست تييري مؤلف كتاب ) تاريخ تشكيل و تقدم الطبقة العاملة في عام1853(, و ادولف تييريه و فرنسوا اجوست منييه.]7[ألهم المؤلفين الفرنسين لنظرية اللبرالية لمقاومة طبقات المجتمع منجان بابتست سايو اونتوان دسدوت دو تراسي. و مع ذلك فإن هذة النظرية تُستوحى من أقدم الحركات مثل حركة النضال من أجل المساواة من مؤيدين المساواة الإنجليزية Niveleurs ) هم مجموعة من الرجال اجتمعوا منذالحرب الاهلية الإنجليزيةللمطالبة بإصلاحات في الدستور والمساواة في الحقوق فيالقرن الثاني عشر( , وتستوحى أيضاً من كتاباتآن روبير جاك تيرجووجيرمي بنثامالمهتمين بالاقتصاد الفرنسي. إن أوائل المنظرين لصراع الطبقات الاجتماعية هم شارل كومت و شارل دونويه الذين يمثلون الدولة كأنها مقر للبحث عن الدخل الإقتصادي منالضرائبو استطاعوا التمييز بين أكبر طبقتين في المجتمع الصناعي:طبقة العمال: الذين يدفعون الضرائب وطبقة النبلاء: المستهلكين للضرائب .]8[يترتب على ذللك أن مصالح كل طبقة مُعاكِسة للأخرى؛ فالطبقة الأولى )طبقة العمال( تريد تقليل الضرائب أما الطبقة الثانية ) طبقة النبلاء ( فمن مصلحتها زيادة الضرائب.]9[.حاجزبباريسرفع خلالالثورة الفرنسية1848المنظور الماركسيطورتالماركسيةنظرية مُعقدة لصراع الطبقات الإجتماعية وتطورها على مر التاريخ مما وفر مدخلاًلبيان الحزب الشيوعي. لقت هذه النظرية حماساً كبيراً منذالقرن العشرينوألهمت مصيرعدداً كبيراً من البلدان. أوحى عدد كبير من الفلاسفة والمؤرخين كلا منماركسوفريدرخ انغلز؛ فوضعوا عدة مفاهيم من أجل فهم المجتمع وتركيبته . صاحب مفهوم )مقاومة الطبقات اللبرالية( نقد لفكرغيورغ فيلهلم فريدريش هيغلو أيضاً لمفهومالمادية التاريخيةو هي العناصر التي تساعد على تفسيرالحركات التاريخية . ترىالماركسيةأن الطبقة المُستغَلة )البروليتاريا( ستتحرر من خلال إسقاط حُكم الطبقة المُستغلِة)البرجوازية( لتحقيق المُساواة )مجتمع لا طبقي(. من خلال المنظوراالماركسيحتى يومنا هذا، وتاريخ المجتمع يَعكس الإنقسام الطبقي الذي يحدث في المجتمع بين )الرجل الحر والعبد، والنبلاء و العامة،البارون و الرقيق، الظالم و المظلوم(الذين يتعارضون في مواجهات بلا توقف أحياناً تكون واضحة وأحياناً غير واضحة، أحياناً تكون مواجهات سلمية وأحياناً غير سلمية. عكس المجتمع الرأسمالي الحديث التدرُج الطبقي في المجتمع الإنقطاعي ولم يلغ التناقضات بين الطبقات الإجتماعية المُختلفة و لكن حَلت محلها تناقُضات اُخرى جديدة. وفي الوقت الحاضر إنقسم المجتمع الرأسمالي إلى مُعسكرين كبيرين متعادين أو إلى طبقتين متناقضين تماماً :الطبقةالبرجوازيةو طبقةالبروليتاريا.يميز ماركس دائماً على الاقل بين فئتين أساسيتين :*.الرأسماليين أوالبرجوازينوهم الطبقة الحاكمة التي لديها رأس المال والتي تُهيأ وسائل للعمل من أجل مصلحة الأخرين، ويتم موزانتها على سعر شراء القوى العاملة.*.والبروليتارياالتي تجمع الأشخاص الذين ليس لهم رأس مالوالذين هم مُجبرون على بيع مجهودهم في العمل من أجل البقاء.الإضراب, للرسام روبرت كوير , العمال يعارضون ارباب العملبالإضافة إلي وجود طبقات فرعية )على سبيل المثال تعارُض الطبقة البرجوازية الصناعية مع البرجوازية الإقتصادية ( وبجانب هاتين الطبقتين الأساسيتين تُضاف إليهما الطبقة المتوسطة ذو النواياالتحررية.*."البرجوازية الصغيرة " تجمع هذه الطبقة الأشخاص الذين لديهم وسائلهم الخاصة لكسب العيش كأصحاب المتاجر و المهنيين وما إلي ذلك؛ مما يمنحهم إستقلالية غير مستقرة مقارنةً بالرأسماليين. فهم لا يحتاجون إلي دفع رواتب لأنهمليسوا أرباب عمل ولكن يجب عليهم العمل لكسب العيش .من وجهة نظرماركسأنالبرجوازيةوالبروليتاريايمكن أن يكون لهما سياسة مُستقلة ، فإن إختلاف طبقات "البرجوازية الصغيرة" تجذب طبقةالبروليتاريا)الطبقة العاملة(؛ بغرض توحدمَصالحهم ورؤيتهم السياسية مع كبار المهنيين المعارضين لكبار الرأسماليين.معركة مفتوحة بين الطبقة المسيطرة و الطبقة المظلومة)المسيطر عليها( في شوارع مينيابوليس، يونيو 1934.سيضُم هذا الصراع كل المجالات الإجتماعية والإقتصادية والسياسيةوالايديولوجية وسيُصبح هو المحرك للتطور الاجتماعي والتاريخي. ستمُاِرسالراسماليةالضغط لتحديد حِصة الإنتاج لطبقة البروليتاريا )الطبقة العاملة(؛]10[مما يؤدي إلي زيادة إستغلالالعُمال وإفقارهم وأيضاً إلي زيادة الرأس مال وإلي الثروة الطائلة مما يؤدي إلي صراعات أو مُنافسات بين الرأسماليين بعضهم البعض .]11[والمكاسب الإجتماعية هي حِصة رأس المال التي تُخَصَص لطبقة البروليتاريا للحفاظ على إستقرارية السلام في المجتمع، وغالباً بعد الإضربات الكُبرى التي شاهَدُهاالمجتمع مثل الإضراب العام التلقائي سنة1936. ستُصبح البُرجوازية الصغيرة مُدانة بتراجعها ) بتحولها من فئة المنتجين المستقلين إلي الوضع البروليتاري ( بسبب عدم قُدرتهاعلى مُنافسة الرأسماليين . بالنسبةللمارك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق